ارجع الي ويكبيديا
علم الكون ( إرجع الي ويكبيديا : روابط ويكبيديا مفعلة)
خلفية
عمر الكون
بدايات الكون
تمدد الكون
تشكُّل البنية
مستقبل الكون
- مصير كون يتمدد
- مصير الكون
- الانسحاق الشديد
- مكونات الكون
- طاقة مظلمة
- مادة مظلمة
- نموذج لامبدا-سي دي إم
- تاريخ نظريات علم الكون
- اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون
- تاريخ نظرية الانفجار العظيم
- خط زمني لعلم الكون
- التجارب
- مسح الانزياح الأحمر المجري 2dF
- تجربة بوميرانج
- مستكشف الخلفية الكونية
- مشروع إليوسترس
- علم الفلك الرصدي
- بلانك (مرصد فضائي)
- مسح سلووان الرقمي للسماء
- مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية
-------------------------------
الانفجار العظيم
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
وفقًا لنموذج الانفجار العظيم، فإن
الفضاء الكوني يتمدد من حالة حارة شديدة الكثافة، وما زال يتمدد إلى اليوم. يوضح هذا المخطط تمدد مسطح لجزء من الكون، حيث تتباعد المجرات مع التمدد.
تُقدّم نظرية الانفجار الكبير شرحاً وافياً لمجموعة واسعة من الظواهر المرئية، بما في ذلك وفرة من العناصر الخفيفة
والخلفية الإشعاعية للكون والبنية الضخمة للكون وقانون هابل.
[3]ونظرًا لكون المسافة بين المجرات تزداد يوميًا، فبالتالي كانت المجرات في الماضي أقرب إلى بعضها البعض. ومن الممكن استخدام
القوانين الفيزيائية لحساب خصائص الكون
كالكثافة ودرجة الحرارة في الماضي بالتفصيل.
[4][5][6] وبالرغم من أنه يمكن
لمسرعات الجسيمات الكبرى استنساخ تلك الظروف، لتأكيد وصقل تفاصيل نموذج الانفجار الكبير، إلا أن تلك المسرعات لم تتمكن حتى الآن إلا البحث في
الأنظمة عالية الطاقة. وبالتالي، فإن حالة الكون في اللحظات الأولى للانفجار العظيم مبهمة وغير مفهومة، ولا تزال مجالاً للبحث. كما لا تقدم نظرية الانفجار العظيم أي شرح للحالة الأولية للكون، بل تصف وتفسر التطور العام للكون منذ تلك اللحظة.
قدّم الكاهن الكاثوليكي والعالم البلجيكي
جورج لومتر الفرضية التي أصبحت لاحقًا نظرية الانفجار العظيم عام 1927. ومع مرور الوقت، انطلق العلماء من فكرته الأولى حول تمدد الكون لتتبُّع أصل الكون، وما الذي أدى إلى تكوّن الكون الحالي. اعتمد الإطار العام لنموذج الانفجار العظيم على
نظرية النسبية العامة لأينشتاين، وعلى تبسيط فرضيات
كتجانس نظموتوحد خواص الفضاء. وقد صاغ
ألكسندر فريدمان المعادلات الرئيسية للنظرية، وأضاف
فيليم دي سيتر صيغ بديلة لها. وفي عام 1929، اكتشف
إدوين هابل أن المسافات إلى المجرات البعيدة مرتبطة بقوة
بانزياحها الأحمر. استُنتج من ملاحظة هابل أن جميع المجرات والعناقيد البعيدة لها سرعة ظاهرية تختلف عن فكرتنا بأنها كلما بَعُدت، زادت سرعتها الظاهرية، بغض النظر عن الاتجاه.
[7]
جزء من سلسلة عن
- علم الكون الفيزيائي
- الانفجار العظيم
- الفضاء الكوني
- عمر الكون
- التسلسل الزمني للانفجار العظيم
- بدايات الكون
- التضخم الكوني
- تخليق الانفجار العظيم النووي
- الخلفية الكونية لموجة جاذبية
- الخلفية الإشعاعية للكون
- خلفية النيوترينو الكونية
- التمدد
- المستقبل
- قانون هابل
- الانزياح الأحمر
- تمدد الكون
- إحداثيات روبرتسون-ووكر
- معادلات فريدمان
- مصير كون يتمدد
- مصير الكون
- التركيب
- البنية
- نموذج لامبدا-سي دي إم
- طاقة مظلمة
- مادة مظلمة
- شكل الكون
- خيط مجرات
- تشكل وتطور المجرات
- مجموعة النجوم الزائفة الكبرى
- الكون المرصود
- إعادة التأين
- تشكل البنية
- علم الفلك الرصدي
- تجربة بوميرانج
- مستكشف الخلفية الكونية
- مشروع إليوسترس
- بلانك (مرصد فضائي)
- مسح سلووان الرقمي للسماء
- مسح الانزياح الأحمر المجري 2dF
- العلماء
- مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية
- آرونسون
- ألففين
- ألفر
- بهاردواج
- كوبرنيكوس
- دي سيتر
- ديك
- إيهلرس
- أينشتاين
- إليس
- فريدمان
- جاليليو
- جاموف
- غوث
- هوكينج
- هابل
- لوميتر
- ماثر
- نيوتن
- بنروز
- بينزياس
- روبين
- شميدت
- سموت
- سينتزيف
- سونييف
- تولمان
- ويلسون
- زيلادوفيتش
- علم الكون الفيزيائي
- اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون
- تاريخ نظرية الانفجار العظيم
- التأويلات الدينية لنظرية الانفجار العظيم
- خط زمني لعلم الكون
- تصنيف:علم الكون الفيزيائي
محتويات
1تمهيد
1.1التسلسل الزمني للانفجار العظيم
1.1.1التفرد
1.1.2التضخم الكوني ونشأة الباريونات
1.1.3التبرد
1.1.4تشكل البنية
1.1.5تسارع تمدد الكون
1.2الافتراضات الضمنية
1.3تمدد الفضاء
1.4الآفاق
2التاريخ
2.1التسمية
2.2التطور
3أدلة رصدية
3.1قانون هابل وتمدد الفضاء
3.2الخلفية الإشعاعية للكون
3.3وفرة العناصر الأولية
3.4تطور المجرات وتوزيعها
3.5السحب الغازية الأولى
3.6أدلة أخرى
4قضايا متعلقة في الفيزياء
4.1تباين الباريون
4.2الطاقة المظلمة
4.3المادة المظلمة
4.4عمرالتجمعات الكروية
5مشاكل
5.1مشكلة الأفق
5.2مشكلة التسطُّح
5.3مشكلة أحادية القطبية
6مصير الكون في نظرية الانفجار العظيم
7تأملات فيزيائية في نظرية الانفجار العظيم
8التفسيرات الدينية والفلسفية
9هوامش
10مراجع
10.1كتب
11وصلات خارجية
تمهيد
التسلسل الزمني للانفجار العظيم
التفرد
يقودنا تتبع تمدد الكون عبر الزمن إلى حقيقة أن الكون كان في الماضي في حالة شديدة
الكثافة والحرارة.
[13] ويشير هذا
التفرد إلى تعطُّل تطبيق
النسبية العامة، فلا يمكننا تتبع حالة التفرد تلك على وجه اليقين أكثر من فترة نهاية
حقبة بلانك. ويسمى هذا التفرد أحيانًا "الانفجار العظيم"،
[14] ولكن هذا المصطلح قد يشير أيضًا إلى الحالة الأولى(
1) التي كانت أكثر حرارة وكثافة،
[15] التي تعتبر لحظة ميلاد الكون. وبناءً على قياسات التمدد مقارنةً بنموذج
مستعر أعظم من النوع أ وقياسات التقلبات الحرارية في
الخلفية الإشعاعية للكون وقياسات الارتباط بين المجرات، أمكن حساب عمر الكون وتقديره بنحو 13.798 ± 0.037 مليار سنة.
[16] وقد أدى التوافق بين هذه القياسات الثلاثة المستقلة عن بعضها البعض إلى دعم
نموذج لامبدا-سي دي إم بقوة، والذي يصف بالتفصيل محتويات الكون.
التضخم الكوني ونشأة الباريونات
التبرد
ظلت كثافة الكون وحرارته في انخفاض، وبالتالي تناقصت طاقة أي من جسيماته. ثم نقلت الأطوار الانتقالية
كسر تناظر القوى الأساسية للفيزياء ومتغيرات
الجسيمات الأولية إلى وضعها الحالي.
[20] ففي خلال حوالي 10−11ثانية، أصبحت حالة الكون أكثر استقرارًا، حيث انخفضت طاقات الجسيمات إلى القيم التي يمكن تحقيقها في تجارب
فيزياء الجسيمات. وفي حوالي 10−6 ثانية، تجمّعت الكواركات والغلوونات لتكوين
الباريونات مثل البروتونات والنيوترونات. أدى فائض صغير من الكواركات مقابل مضادات الكوارك إلى فائض صغير من الباريونات مقابل مضادات الكوارك. وبانخفاض درجات الحرارة، لم تعد درجة الحرارة تكفي لتكوين أزواج جديدة من البروتون-مضاد البروتون وكذلك أزواج النيوترونات-مضادات النيوترونات، لذا نتجت على الفور عمليات
تلاشي ضخمة، تبقى منها فقط واحد من كل 1010 من البروتونات والنيوترونات الأصلية، لم يتبق أي من مضاداتها. كذلك حدثت عملية مشابهة خلال ثانية واحدة للإلكترونات والبوزيترونات. وبعد عمليات التلاشي تلك، توقفت باقي البروتونات والنيوترونات والإلكترونات عن التحرك بنسبية، وشكّلت
الفوتونات غالبية كثافة طاقة الكون (مع مساهمة بسيطة من
النيوترينوات).
وخلال دقائق من تمدد الكون، عندما كانت درجة الحرارة حوالي مليار
كلفن والكثافة تساوي تقريبًا كثافة الهواء، توحّدت النيوترونات مع البروتونات لتشكيل
ديوتريومات الكون
وأنوية ذرات الهيليوم في عملية تسمى
تخليق الانفجار العظيم النووي.
[21] وظلت معظم البروتونات منفصلة كأنوية لذرات الهيدروجين. ومع تبرُّد الكون، سيطرت جاذبية
إشعاع الفوتونات على كثافة طاقة
الكتلة الباقية من المادة. وبعد حوالي 379,000 سنة، اتحدت الإلكترونات مع أنوية الذرات (معظمها من الهيدروجين)؛ وبالتالي انفصل الإشعاع عن المادة، وانطلق في الفضاء دون عوائق إلى حد كبير. وتعرف بقايا هذا الإشعاع باسم
الخلفية الإشعاعية للكون.
[22]
تشكل البنية
على مدى فترة طويلة من الزمن، تجاذبت المناطق الأكثر كثافة من المادة شبه الموزعة بتجانس قليلاً نحو المادة، وبالتالي نمت بكثافة أكبر، وتشكّلت سحب غازية ونجوم ومجرات وبقية أجزاء البنية الفلكية الأخرى التي يمكن ملاحظتها اليوم. اعتمدت تفاصيل تلك العملية على كمية ونوع مادة الكون. وتنقسم أنواع المادة إلى
مادة مظلمة باردة ومظلمة دافئة ومظلمة حارة وباريونة. وقد أظهرت أفضل القياسات المتاحة (من خلال
مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية) أن البيانات تتوافق بشكل جيد مع فرضية
نموذج لامبدا-سي دي إم التي تفترض أن المادة المظلمة كانت باردة (حيث اختفت المادة المظلمة الدافئة في وقت مبكر أثناء
حقبة إعادة التأين[23])، وقدّرت أنها تُشكّل حوالي 23٪ من نسبة المادة/طاقة الكون، بينما تُشكّل المادة الباريونية حوالي 4.6٪.
[24] وفي "نموذج التمدد" الذي يتضمن مادة مظلمة ساخنة في شكل
نيوترينوات، إذا كانت "الكثافة الفيزيائية للباريون" bh2 تقدر بحوالي 0.023 (وهي تختلف عن "كثافة الباريون" Ωb التي يُعبّر عنها كجزء من النسبة الإجمالية لكثافة المادة/الطاقة، والتي أُشير إليها أعلاه بحوالي 0.046)، وكثافة المادة المظلمة الباردة المصاحبة Ωch2 حوالي 0.11، فإن كثافة النيوترينو المصاحب تُقدّر بأقل من 0.0062.
[24]
تسارع تمدد الكون
هناك دلائل مستقلة من رصد المستعرات العظمى من الدرجة Ia
والخلفية الإشعاعية للكون تُظهر أن الكون اليوم تسيطر عليه شكل غامض من الطاقة تعرف باسم
الطاقة المظلمة التي تتخلل كامل الفضاء. وتُقدّر نتائج الرصد أن 73٪ من كثافة الطاقة الكلية للكون اليوم تتواجد في تلك الصورة من الطاقة. ومن المرجّح أن الكون في بداية نشأته كان مغمورًا بالطاقة المظلمة، ولكن مع تضايق المساحة وتقارب كل شيء من بعضه البعض، سيطرت الجاذبية، وكبحت تمدد الكون ببطء. وفي نهاية المطاف، وبعد عدة مليارت من سنوات تمدد الكون، تسبب تزايد الطاقة المظلمة في تسارع
تمدد الكون ولكن ببطء. وتتخذ الطاقة المظلمة في أبسط صيغها هيئة مصطلح
الثابت الكوني في
معادلات أينشتاين للمجال في النسبية العامة، ولكن تكوينها وآليتها غير معروفين، وبشكل أعم، ما زالت تفاصيل
معادلة حالتهاوعلاقتها مع
نظرية النموذج العياري لفيزياء الجسيمات قيد البحث رصديًّا ونظريًّا.
[26]
كل هذا التطور الكوني بعد
حقبة التضخم الكوني يمكن وصفها بدقة وفق نموذج لامبدا-سي دي إم، الذي يستخدم الأطر المستقلة لميكانيكا الكم والنسبية العامة لأينشتاين. وكما أشير أعلاه، لا يوجد نموذج موثوق يصف ما حدث قبل 10−15 ثانية من نشأة الكون. ويبدو أن هناك حاجة إلى نظرية
جاذبية كمية موحدة جديدة لكسر هذا الحاجز لفهم تلك الحقبة من تاريخ الكون، والتي تعد حاليًا إحدى أعظم
المسائل التي لم تُحلّ في الفيزياء.
الافتراضات الضمنية
تعتمد نظرية الانفجار الكبير على فرضيتين رئيسيتين: شمولية
القوانين الفيزيائية والمبدأ الكوني الذي يفترض أنه في المقاييس الكبيرة، يُوصف الكون بأنه فضاء متجانس
ومُوحّد الخواص. كانت تلك الأفكار في البداية من المُسلّمات، ولكن اليوم هناك جهود لاختبار كل منها. فعلى سبيل المثال، فإن الفرضية الأولى تم اختبارها من خلال
الرصد الذي أظهر أن أكبر انحراف محتمل
لثابت البناء الدقيق خلال جزء كبير من
عمر الكون يُقدّر بنحو 10−5.
[27] كما استخدمت النسبية العامة لعمل اختبارت صارمة على مقاييس النظام الشمسي والنجوم الثنائية.
وإذا افترضنا أن الكون متجانس الخواص كما يُرى من
الأرض، فإن المبدأ الكوني يمكن استنتاجه من
مبدأ كوبرنيكوس البسيط، الذي ينص على أنه لا يوجد أفضلية. ولذا، فقد تم التحقق من صحة المبدأ الكوني إلى مستوى 10−5 عبر رصد الخلفية الإشعاعية للكون. كما تم قياس تجانس الكون على المقاييس الأكبر حتى مستوى 10٪.
[28]
تمدد الفضاء
تصف النسبية العامة الزمكان وفق نظام متري، يمكن من خلاله تحديد المسافات التي تفصل أي نقطة عن نقطة قريبة. هذه النقاط قد تكون مجرات أو نجوم أو أشياء أخرى، هذه النقاط نفسها يتم تحديدها باستخدام
متعدد شعب أو "شبكة" تشمل كل
الزمكان. ينص المبدأ الكوني أن هذا النظام المتري يجب أن يكون متجانس
ومُوحّد الخواص في المقاييس الكبيرة يمكن تمييزه باستخدام
إحداثيات روبرتسون-ووكر. هذه الإحداثيات تحتوي على مقياس يصف تغيّر حجم الكون عبر الزمن، مما يسّر اختيار
نظام إحداثي مناسب يدعى
مسافة المسايرة. وفق هذا النظام الإحداثي تتمدد الشبكة بتمدد الكون، وتبقى الأجسام التي تتحرك بتمدد الكون في مواضع ثابتة على الشبكة، وتبقى مسافاتها الإحداثية (
مسافات المسايرة) ثابتة، في الوقت الذي تتزايد فيه المسافات الفعلية بين الأجسام إطراديًا بتمدد الكون.
[29]
لا يعد الانفجار العظيم انفجارًا للمادة يتحرك نحو الخارج لملء كون فارغ. ولكن بمرور الوقت
يتمدد الكون في كل إتجاه وتتزايد المسافات الفعلية بين الأجسام المتحركة. ونظرًا لكون إحداثيات روبرتسون-ووكر تفترض توزيعًا منتظمًا للكتلة والطاقة، فإنها تنطبق فقط على القياسات الكبيرة، أما النطاقات المحدودة من المادة مثل مجرتنا المترابطة
تجاذبيًا فلا تنطبق عليها نظرية التمدد واسع النطاق كما في الفضاء خارج مجرتنا.
الآفاق
من الخواص الهامة لزمكان الانفجار العظيم هو وجود الآفاق. ونظرًا لحقيقة أن الكون له عمر محدد، وأن الضوء ينتقل بسرعة محددة، فقد تكون هناك أحداث حدثت في الماضي لم يتوفر لها الوقت ليتمكن ضوئها من الوصول إلينا، مما جعل هناك حدًّا للمسافة الأفقية التي يمكن رصدها. على العكس، نظرًا لتمدد الفضاء، تبتعد الأجسام البعيدة بسرعة أكبر من أي وقت مضى، وقد لا يُدرك الضوء المنبعث بواسطتنا اليوم أبدًا الأجسام البعيدة للغاية. فبالتالي، يُمكن تعريف الأفق المستقبليبأنه الأفق الذي يحدد الأحداث المستقبلية التي سنتمكن من التأثير فيها. لذا فإن وجود أي نوع من الآفاق يعتمد على تفاصيل نموذج إحداثيات روبرتسون-ووكر الذي يصف كوننا. كما أن فهمنا للكون يعتمد على افتراضنا وجود أفق قديم في العصور السحيقة، على الرغم من أنه واقعيًا نظرتنا أيضًا محدودة لغموض الكون في لحظاته الأولى، أي أن رؤيتنا لا يمكنها أن تمتد إلى هذا الماضي البعيد، كما أنه إذا استمر الكون في التسارع، سيكون هناك أفق مستقبلي.
[30]
التاريخ
التسمية
كان الفلكي الإنجليزي
فريد هويل أول من أطلق مصطلح "الإنفجار العظيم" (
بالإنجليزية: Big Bang) خلال مقابلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية سنة 1949 م. ومن الشائع بين الناس أن هويل الذي كان يفضل نموذج "
الحالة الثابتة" الكوني، كان يقصد من تلك التسمية السخرية، إلا أن هويل نفسه نفى ذلك صراحةً، وقال أن التسمية كانت للفت النظر وتسليط الضوء على الفرق بين النموذجين لمستمعي الراديو.
[31][32][33]
التطور
صورة التقطت عام 2012 يظهر فيها عدة بُقَع من الضوء كل منها يُمثّل مجرة بعضها عمره نحو 13.2 مليار سنة،
[34] ويُقدّر عدد مجرات الكون بحوالي 200 مليار مجرة
صورة تُظهر مجرات مكتملة في الإطار الأول عمرها أقل من 5 مليار سنة، وأخرى شبه مكتملة عمرها بين 5 إلى 9 مليار سنة في الإطار الثاني،
ومجرات بدائية مصحوبة بنجوم ملتهبة عمرها أكثر من 9 مليار سنة في الإطار الثالث.
تطورت نظرية الانفجار العظيم من خلال رصد بنية الكون والأبحاث النظرية. ففي سنة 1912 م، قام فيستو سليفر بأول قياس
لتأثير دوبلر للسديم الحلزوني (السديم الحلزوني هو مُسمّى قديم للمجرات الحلزونية)، وسرعان ما اكتشف أن تقريبًا جميع تلك السُدُم كانت منحسرة عن الأرض، في الوقت الذي كان فيه نزاع
شابلي-كورتيس المثير للجدل محتدمًا حول ما إذا كانت هذه السدم "أكوان جُزُرية" خارج مجرتنا
درب التبانة.
[35][36] وبعد عشر سنوات، استنتج
عالم الكون الفيزيائي والرياضياتي الروسي ألكسندر فريدمان معادلات فريدمان من
معادلات أينشتاين للمجال، مُبيّنًا أن الكون قد يكون يتمدد مُخالفًا بذلك نموذج
الكون الساكن التي كان أينشتاين يؤيدها وقتئذ.
[37] وفي سنة 1924 م، أظهر قياس
إدوين هابل لمسافة أقرب السدم الحلزونية، أن تلك النظم هي بالتأكيد مجرات أخرى. وبصورة مستقلة، استنتج
الكاهن الكاثوليكي والفيزيائي
جورج لوميتر عام 1927 معادلات فريدمان، وتوصّل إلى أن انحسار السدم يُستدل منه على تمدد الكون.
[38] وفي سنة 1931 م، ذهب لوميتر أبعد من ذلك وافترض أنه نتيجة التمدد الواضح للكون، فلا بد لو عُدنا بالزمن أن نجد في لحظة ما كانت كل مادة الكون مجتمعة في نقطة ما على هيئة "ذرة بدائية" عندها بدأ الزمن والفضاء في النشوء.
[39]
بداية من سنة 1924 م، وضع هابل سلسلة من مؤشرات المسافة التي سبقت وضع
سلم المسافات الكونية مستخدمًا مقراب هوبر الذي قطره 100-inch (2,500 mm) في
مرصد جبل ويلسون. سمح له ذلك بتقدير المسافات إلى المجرات التي كان انزياحها الأحمر قد قِيس بالفعل، أغلبها بواسطة سيفلر. وفي سنة 1929 م، اكتشف هابل وجود علاقة بين المسافة وسرعة الانحسار (يعرف الآن
بقانون هابل)،
[7][40] وهو ما توقعه لوميتر وفقًا
للمبدأ الكوني.
[26]
في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، كان معظم علماء الكون الفيزيائي البارزين من مؤيدي فرضية
الحالة الثابتة السرمدية للكون، وتذمّر العديد منهم من القول بأن نشأة الزمن نتيجة انفجار عظيم مستوحى من مفاهيم دينية، وهو الاعتراض الذي ردده مؤيدو نظرية الحالة الثابتة فيما بعد.
[41] عزّز هذا التصور حقيقة أن مُنشأ نظرية الانفجار العظيم هو الكاهن الروماني الكاثوليكي جورج لوميتر.
[42] كان
آرثر ستانلي إدنغتون من المؤمنين برأي
أرسطو أن الكون ليس له بداية زمنية، وأن المادة أصلها سرمدي، مما جعله يبغض فكرة نشأة الزمن.
[43][44] أما لوميتر، فقد اعتقد بأنه: «إذا كان العالم قد بدء
بكمّ واحد، فإن مفاهيم المكان والزمان لن يكون لها معنى عند نشأة العالم؛ وستبدأ فقط في أن يكون لها معنى معقول عند انقسام الكمّ الأصلي إلى عدد كاف من الكمّات. وإذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فستكون
أسطورة الخلق قد حدثت قبل وقت قليل من بداية الزمان والمكان.
[45]» وخلال الثلاثينيات، ظهرت أفكار أخرى
غير قياسية لتفسير أرصاد هابل، ومنها
نموذج ميلن[46] والكون المتذبذب (اقترحه فريدمان في البداية، ثم دافع عنه ألبرت أينشتاين وريتشارد تولمان)
[47] وفرضية
الضوء المُرهقلفريتز زفيكي.
[48]
بعد
الحرب العالمية الثانية، ظهرت فرضيتان متميزتان. الأولى
نظرية الحالة الثابتة لفريد هويل؛ إذ وفقًا لها فإنه لا بد من تولُّد مادة جديدة في حالة تمدد الكون. يفترض هذا النموذج أن الكون يبقى كما هو في أي وقت من الزمن.
[49] والثانية كانت نظرية الانفجار العظيم للوميتر التي دافع عنها وطوّرها
جورج جاموف الذي وضع فكرة
تخليق الانفجار العظيم النووي (BBN)،
[50] والذي شارك
رالف ألفر وروبرت هيرمان في التكهن بوجود
الخلفية الإشعاعية للكون (CMB).
[51] ومن المفارقات، أن هويل هو من صاغ العبارة التي جاء منها اسم نظرية لوميتر، عندما أشار إليها بقوله: «فكرة هذا الانفجار العظيم» خلال مقابلته مع
راديو هيئة الإذاعة البريطانية في مارس 1949 م.
[32] ولفترة من الوقت، انقسم المؤيدون بين هاتين النظريتين. وفي نهاية المطاف، أعطت الأدلة الرصدية أفضلية للانفجار العظيم في مقابل الحالة الثابتة. كان اكتشاف وتأكيد وجود الخلفية الإشعاعية للكون سنة 1964 م
[52] حاسمًا في جعل نظرية الانفجار العظيم أفضل نظرية حول أصل ونشأة الكون. يسعى الكثير من العمل الحالي في علم الكونيات إلى فهم كيفية تكوّن المجرات وفق نظرية الانفجار العظيم، ومحاولة فهم فيزياء الكون في الأزمنة السحيقة، والتوفيق بين الأرصاد والنظرية الأساسية.
أدلة رصدية
إن صورة الانفجار العظيم ترسّخت بقوة بالبيانات التي جُمعت من كل منطقة بهدف إثبات فساد خصائصه العامة.
تناولت النماذج الدقيقة الحديثة للانفجار العظيم العديد من الظواهر الفيزيائية الغريبة التي لم يتم ملاحظتها في التجارب المعملية الأرضية أو دمجها في
النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات. من بين تلك الظواهر، تخضع
المادة المظلمة حاليًا لأكثر الأبحاث المعملية نشاطًا.
[58] ومن بين القضايا الأخرى قيد البحث مشكلة وجود المجرات القزمة في المادة المظلمة الباردة. وتُعد الطاقة المظلمة أيضًا محورًا لاهتمام كبير من العلماء، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان الاستكشاف المباشر للطاقة المظلمة سوف يكون ممكنًا.
[59] ويبقى
التضخم الكوني ونشأة الباريونات من أكثر نماذج الانفجار العظيم التي تدعو للتفكير.
قانون هابل وتمدد الفضاء
حيث
v هي سرعة ابتعاد
مجرة أو أي جسم بعيد.
هناك تفسيران محتملان لقانون هابل. الأول أننا في مركز انفجار المجرات، وهو أمر لا يمكن تأكيده وفقًا
لمبدأ كوبرنيكوس، والثاني أن
الكون يتمدد في كل إتجاه. نظرية تمدد الكون استُنتجت من خلال نظرية النسبية العامة عن طريق ألكسندر فريدمان سنة 1922 م،
[37] وجورج لوميتر سنة 1927 م،
[38] أي قبل أن يقوم هابل بأرصاده وتحليلاته سنة 1929 م، التي أصبحت حجر الزاوية في نظرية الانفجار العظيم، ونتج عنها وضع
إحداثيات روبرتسون-ووكر.
تفترض تلك النظرية أن العلاقة v = HD ثابتة في جميع الأوقات، حيث D هي المسافة، v هي سرعة الابتعاد، وأن v وH وD تتغير نظرًا لتمدد الكون (وبالتالي تُكتب H0 للدلالة على ثابت هابل المعاصر). وبالنسبة للمسافات الأصغر في حيز
الكون المرصود، يمكن اعتبار انزياح هابل الأحمر على أنه انزياح دوبلر المصاحب لسرعة الابتعاد v. ومع ذلك، فإن الانزياح الأحمر ليس انزياح دوبلر حقيقي، وإنما هو الناتج عن تمدد الكون في الوقت الذي انبعث فيه الضوء إلى الوقت الذي تم اكتشافه فيه.
[60]
وفي سنة 2000 م، أثبتت قياسات تأثيرات
الخلفية الإشعاعية للكون على حركة النظم الفيزيائية الفلكية البعيدة مبدأ كوبرنيكونس بأنه بالمقاييس الفلكية، فإن الأرض ليست في وضع مركزي.
[61] وقد كانت إشعاعات الانفجار العظيم أكثر دفئًا في الماضي في جميع أنحاء الكون. ولا يمكن تفسير التبريد المنتظم للخلفية الموجية للكون عبر مليارات السنين إلا في حالة أن يكون الكون يتمدد، واستبعاد احتمالية أننا بالقرب من المركز الأصلي للانفجار.
الخلفية الإشعاعية للكون
في سنة 1964 م، اكتشف
آرنو بينزياس وروبرت ويلسون مصادفة الخلفية الإشعاعية للكون، التي هي إشارة أحادية في حزمة
الموجات الصغرية.
[52] قدم اكتشافهما تأكيدًا للتنبؤات بوجود خلفية إشعاعية للكون، وقد وُجد أن الإشعاع ثابت ومعظمه متسق مع طيف
الجسم الأسود في كل الاتجاهات، وأن هذا الطيف انزاح انزياحًا أحمرًا من تمدد الكون، ويتوافق في الوقت الحاضر مع ما يقرب من 2.725 كلفن. مما أعطى دليل إضافي يعطي أفضلية لنموذج الانفجار العظيم، ومُنح بينزياس وويلسون
جائزة نوبل سنة 1978 م.
طيف الخلفية الإشعاعية للكون مُقاسًا بجهاز FIRAS في
مستكشف الخلفية الكونية، والذي يُعد أكثر طيف لجسم أسود مُقاسًا بدقة في الطبيعة.
[65]
تكوّن السطح المبعثر الأخير المصاحب للخلفية الإشعاعية للكون بعد فترة وجيزة من
حقبة إعادة الاندماج، التي أصبح فيها الهيدروجين مستقرًا. قبل ذلك، كان الكون يتألف من بحر من بلازما فوتونية-باريونية كثيفة وساخنة حيث كانت الفوتونات
تتشتت بسرعة عن الجسيمات المشحونة الحرة. وتبلغ ذروتها عند حوالي 372±14 ألف سنة،
[23] وأصبح متوسط المسار الحر للفوتون طويلاً بما فيه الكفاية ليصل إلينا اليوم، وأصبح الكون شفافًا.
وفي سنة 1989 م، أطلقت
ناسا مستكشف الخلفية الكونية (COBE). كانت النتائج التي توصلت إليها متوافقة مع التنبؤات فيما يتعلق الخلفية الإشعاعية للكون، ووجدت أن درجات الحرارة المتبقية حوالي 2.726 كلفن (القياسات الأخيرة خفّضت الرقم قليلاً إلى 2.725 كلفن)، وقدمت أول دليل على وجود تقلبات في الخلفية الإشعاعية للكون، في مستوى حوالي جزء واحد من 105 جزء.
[53] ومُنح
جون ماثر وجورج سموت جائزة نوبل لقيادتهم لهذا العمل. خلال العقد التالي، فُحصت تقلبات الخلفية الإشعاعية للكون أكثر بواسطة عدد كبير من البالونات والتجارب الأرضية. وبين عامي 2000-2001 م، كانت أكثر التجارب ملحوظية هي
تجربة بوميرانج التي اكتشفت أن
شكل الكون تقريبًا مُسطّح عن طريق قياس الحجم الزاوي (الحجم في السماء) للمناطق غير المتجانسة في الخلفية الإشعاعية للكون. في بداية سنة 2003 م، نُشرت النتائج الأولية
لمسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية (WMAP)، التي كانت في وقتها القيم الأكثر دقة لبعض المتغيرات الكونية. فنّدت النتائج بعض نماذج
التضخم الكوني، ولكنها توافقت مع نظرية التضخم بشكل عام.
[54] وفي مايو 2009 م، أُطلق
مرصد بلانك الفضائي، ومازالت العديد من تجارب الأرضية والبالونية لاختبار الخلفية الإشعاعية للكون جارية.
وفرة العناصر الأولية
باستخدام نموذج الانفجار العظيم، من الممكن حساب تركيزات
هيليوم-4 وهيليوم-3 والديوتيريوم
وليثيوم-7 في الكون نسبةً إلى كمية الهيدروجين العادي.
[21] وتعتمد الوفرة النسبية لتلك العناصر على متغير وحيد، وهو نسبة الفوتونات إلى الباريونات. هذه القيمة يمكن حسابها وحدها من تفاصيل بنية تقلبات الخلفية الإشعاعية للكون. والنسب المتنبأة (بالوزن لا بالعدد) حوالي 0.25 لنسبة 4He/H وحوالي 10−3 لنسبة 2H/H وحوالي 10−4 لنسبة 3He/H وحوالي 10−9 لنسبة 7Li/H.
[21]
تتفق قيم وفرة تلك العناصر كلها تقريبًا مع النسب المتنبأة من قيمة وحيدة لنسبة باريون/فوتون. تتفق النسبة المُتنبّأة للديوتيريوم بامتياز مع النسبة الحسابية، وتقترب نسبة 4He مع بعض التجاوز، وتقترب من النصف في حالة 7Li. وفي الحالتين الأخيرتين ينقصهما بعض الدقة، ومع ذلك، فإن التوافق العام مع نسب وفرة العناصر الأولية التي تنبأ بها تخليق الانفجار العظيم النووي هو دليل قوي على الانفجار العظيم، حيث أن النظرية هي التفسير الوحيد المعروف عن الوفرة النسبية لتلك العناصر الخفيفة، وأنه يكاد يكون من المستحيل "ضبط" الانفجار العظيم لإنتاج أكثر أو أقل من 20-30٪ هيليوم.
[66] وفي الواقع لا يوجد سبب واضح يُلزم الكون بأن يكون فيه هيليوم أكثر من الديوتريوم أو ديوتريوم أكثر من 3He/H وبنسب ثابتة أيضًا.
تطور المجرات وتوزيعها
إن الأرصاد التفصيلية لتشكل وتوزيع المجرات
والنجوم الزائفة، يُظهر توافقها مع نظرية الانفجار العظيم. فكل من النظرية والأرصاد افترضتا أن النجوم الزائفة والمجرات الأولى تشكلت بعد مليار سنة من الانفجار العظيم، ومنذ ذلك الحين تكونت تجمعات أكبر مثل
عناقيد المجرات والعناقيد المجرية الضخمة. ثم نمت وتطورت عدد من النجوم، بحيث بدت المجرات البعيدة مختلفة جدًا عن المجرات القريبة. وعلاوة على ذلك، بدا أن المجرات التي تشكلت مؤخرًا نسبيًا تختلف بشكل ملحوظ عن المجرات التي تشكلت على مسافات مماثلة، ولكن بعد وقت قصير من الانفجار العظيم. تعد تلك الأرصاد حججًا قوية ضد نموذج الحالة الثابتة. كما تتفق أرصاد
ولادة النجوم وتوزيع المجرات والنجوم الزائفة بشكل جيد مع سيناريو الانفجار العظيم عن تشكل بنية الكون، وتساعد على إكمال تفاصيل النظرية.
[67][68]
السحب الغازية الأولى
في سنة 2011 م، وجد الفلكيون ما يعتقدون أنهما سحابتين بدائيتين من الغاز الأوليّ من خلال تحليل خطوط الامتصاص في أطياف النجوم الزائفة البعيدة. قبل هذا الاكتشاف، لوحظ أن جميع الأجسام الفلكية الأخرى تحتوي على عناصر ثقيلة التي تتكون في النجوم، بينما هاتين السحابتين من الغاز لا تحتويان على عناصر أثقل من الهيدروجين والديوتريوم.
[69][70] ونظرًا لأنها لا تحتوي على عناصر ثقيلة، يُعتقد أنهما تكونتا في الدقائق الأولى للانفجار العظيم خلال
تخليق الانفجار العظيم النووي، حيث تتوافق مكوناتهما مع المكونات المتوقع أن ينتجها تخليق الانفجار العظيم النووي. كان ذلك دليلاً مباشرًا على أنه كانت هناك حقبة في تاريخ الكون قبل تكوّن النجوم الأولى، حينها كانت معظم المواد الأولية موجودة في صورة سحب من الهيدروجين المستقر.
أدلة أخرى
إن عمر الكون وفق تقديرات تمدد هابل والخلفية الإشعاعية للكون يتوافق إلى حد كبير مع التقديرات الأخرى التي تستخدم أعمار أقدم النجوم، فكلاهما قيس من خلال تطبيق نظرية
التطور النجمي على
التجمعات الكروية والتأريخ الإشعاعيللنجوم
المعدنية.
[71] كما أن التكهن بأن درجة حرارة الخلفية الإشعاعية للكون كانت أعلى في الماضي، تم تدعيمه تجاربيًا من خلال رصد خطوط الامتصاص المنخفضة الحرارة للغاية في سحب الغاز ذات الانزياح الأحمر الكبير.
[72] ومن المفترض ضمنيًا من هذا التكهن أن مدى
تأثير سونيايف-زيلدوفيتش في
الكون المرصود لا يعتمد مباشرة على الانزياح الأحمر، وهو ما أثبتت الأرصاد صحته إلى حد كبير، ولكن هذا التأثير يعتمد على خصائص التجمعات المجرية التي تتغير مع الزمن الكوني، مما يجعل من الصعب قياسه بدقة.
[73][74]
قضايا متعلقة في الفيزياء
تباين الباريون
إلى الآن، من غير المعلوم لماذا يحتوي الكون على مواد أكثر من مضادات تلك المواد.
[80] ومن المفترض عامة أنه عندما كان الكون ناشئًا وشديد الحرارة، كان في حالة توازن استاتيكي وكان يحتوي على عدد متكافيء من الباريونات ومضادات الباريونات. ورغم ذلك، فإن نتائج الأرصاد تقول بأن الكون بما فيه أبعد أجزائه يتكون بأكمله تقريبًا من المادة (بمعنى لا وجود لمضاداتها). ويفترض أن التباين نشأ في عملية نشأة الباريونات. فلكي تحدث عملية نشأة الباريونات، يجب أن تتحقق الشروط التي وضعها
ساخاروف لنشأة الباريونات. وهو ما يتطلب أن يبقى عدد الباريونات غير ثابت، حيث حدث انتهاك
لتناظر الشحنة السوية، وابتعد الكون عن
التوازن الترموديناميكي.
[81] كل تلك الظروف حدثت في
نظرية النموذج العياري، لكن تأثيرها لم يكن كافيًا لتفسير تباين الباريونات الحالي.
الطاقة المظلمة
أوضحت قياسات العلاقة بين
الانزياح الأحمر–القدر الظاهري لمستعر أعظم من النوع 1أ أن تمدد الكون بدأ في التسارع منذ كان الكون في نصف عمره الحالي. ولتفسير هذا التسارع، تقول نظرية النسبية العامة بأنه يتطلب أن تكون معظم طاقة الكون سلبية التي تُعرف باسم "الطاقة المظلمة". تحل الطاقة المظلمة العديد من المشاكل. فقياسات الخلفية الإشعاعية للكون توضح أن الكون تقريبًا مُسطّح، وبالتالي ووفقًا للنسبية العامة، لابد وأن يكون للكون قيمة كتلة/طاقة تمامًا وفق حسابات
معادلات فريدمان. ولكن بحساب كثافة الكتلة من خلال جاذبيتها، ووجد أنها تعادل فقط حوالي 30% من كثافتها الحرجة.
[26] ونظرًا لافتراض النظرية أن الطاقة المظلمة لا تتجمع بالطريقة الاعتيادية، فيكون ذلك هو التفسير الأمثل للفقد في كثافة الطاقة. وتساعد الطاقة المظلمة في تفسير مقياسين حجميين للمنحنى الكلي للكون، الأول باستخدام تردد
عدسات الجاذبية، والآخر يستخدم النموذج المميز للكون المرصود كمسطرة كونية.
يعتقد أن الضغط السلبي هو أحد خواص
طاقة الفراغ، لكن طبيعة ووجود الطاقة المظلمة لا يزال أحد أكبر ألغاز الانفجار العظيم. وفي سنة 2008 م، توصّل فريق مسبار ويلكنسون إلى أن الكون يتكون من 73% طاقة مظلمة و 23% مادة مظلمة و4.6% مادة عادية وأقل من 1% نيوترينوات.
[24] ووفقًا للنظرية، فإن كثافة الطاقة في المادة تقل مع تمدد الكون، ولكن تبقى كثافة الطاقة المظلمة ثابتة مع تمدد الكون. ولذا، كانت المادة في الماضي تمثل جزءً أكبر من الطاقة الكلية للكون أكثر مما هي عليه اليوم، وستقل نسبة مساهمتها في المستقبل البعيد عندما تصبح الطاقة المظلمة أكثر هيمنة.
المادة المظلمة
خلال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، أظهرت عدة أعمال رصد عدم وجود مادة مرئية كافية في الكون لتُشكّل قوة جذب واضحة داخل وبين المجرات. أدى ذلك إلى التفكير بأن نحو 90٪ من المادة في الكون هي مادة مظلمة لا ينبعث منها ضوء ولا تفاعل مع المادة
الباريونية العادية. ورغم أن فرضية وجود المادة المظلمة مثيرة للجدل، إلا أنه يُستدل عليها من خلال عمليات الرصد المختلفة: مثل عدم التجانس في الخلفية الإشعاعية للكون وانخفاض سرعات
عناقيد المجرات وتوزيع بنية الكون ودراسات
عدسة الجاذبية وقياسات الأشعة السينية لعناقيد المجرات.
[82] كما أن هناك دلائل أخرى غير مباشرة على وجود المادة المظلمة مثل تأثيرها الجذبوي على المواد الأخرى، ومازال العديد من المشاريع البحثية الجارية في
فيزياء الجسيمات للتعرف على طبيعة المادة المظلمة.
[83]
عمرالتجمعات الكروية
في منتصف التسعينيات، أظهرت أرصاد
التجمعات الكروية عدم توافقها مع نظرية الانفجار العظيم. وتشير المحاكاة الحاسوبية لعمليات رصد
نجوم التجمعات الكروية أن عمرها حوالي 15 مليار سنة، وهو ما يتعارض مع تقدير عمر الكون الذي هو حوالي 13.8 مليار سنة. تم حل هذه المشكلة جزئيًا في أواخر التسعينيات، عندما أجريت محاكاة حاسوبية جديدة شملت تأثيرات فقد الكتلة نتيجة
الرياح النجمية، مما جعل عمر تلك التجمعات الكروية أصغر من التقدير الأول.
[84] وبقيت هناك عدة أسئلة حول دقة تقدير أعمار تلك التجمعات الكروية.
مشاكل
مشكلة الأفق
تكمُن مشكلة الأفق الكوني في حقيقة أن المعلومات أو الخواص لا يمكنها أن تنتقل
أسرع من الضوء، وبالتالي فإنه في كوننا محدود العمر، لابد من وجود حد للمسافة بين أي منطقتين في الفضاء متحدتين في الخصائص.
[87] أي أن هناك مناطق مختلفة في
الكون لن يكون لها نفس الخواص نظرًا للمسافات الكبيرة بينها وعدم توافر الوقت الكاف لها لكي تتوحد في الخواص، إلا أن هذا يتناقض مع حقيقة توحد مناطق الكون في نفس درجة الحرارة والخصائص الفيزيائية الأخرى. وقد قدّمت فرضية
التضخم الكوني حلاً لهذا التناقض الواضح، فقبل حدوث التضخم الكوني كان الكون وحدة أصغر في الحجم متجانسة الخواص، إلا أنه بحدوث هذا التضخم تمدد الكون بصورة هائلة في فترة قصيرة جدًا من الزمن، مما جعل هناك مناطق متباعدة متوحدة الخواص.
مشكلة التسطُّح
تتحدد هندسية شكل الكون من خلال قيمة ناتج
معامل أوميجا الكوني، وما إذا كانت قيمته أقل أو يساوي أو أكبر من 1. والرسم يظهر من أعلى إلى أسفل
شكل الكون في حالات قيمة المعامل الإيجابية والسلبية وعندما قيمته تساوي 1 على الترتيب.
ومن المشاكل الأخرى التي واجهت نظرية الانفجار العظيم مشكلة التسطح. فشكل الكون قد يكون ذو
انحناء موجب أو سالب أو بلا انحناء وفقًا لقيمة كثافة طاقته الكلية. يكون الانحناء سلبيًا إذا كانت كثافة الطاقة أقل من الكثافة الحرجة وفقًا
لمعادلات فريدمان، وإيجابيًا إذا كانت القيمة أكثر من الكثافة الحرجة، ويكون مُسطّحًا إذا كانت الكثافة تساوي قيمة الكثافة الحرجة. وتكمُن المشكلة في أن أي حيود مع مرور الوقت عن قيمة كثافة الطاقة الحرجة سيغير من حالة التسطح التي عليها الكون اليوم. كما أنه لا شك بأن كثافة طاقة الكون بعد دقائق من الانفجار العظيم لم يكن حيودها عن القيمة الحرجة لكثافة الطاقة بأكثر من جزء من 1014 من القيمة الحرجة، وإلا لما كان الكون سيكون على حالة تسطّحه التي هو عليها اليوم.
[88] وقد قدمت فرضية التضخم الكوني أيضًا حلاً لتلك الإشكالية، حيث كان للتضخم الهائل في زمن قياسي دوره في الحفاظ على تجانس كثافة الطاقة في الكون رغم تمدده المتسارع، مما حافظ على تجانس حالة تسطحه وعدم اضطرابها من منطقة لأخرى في الكون.
[89][90]
مشكلة أحادية القطبية
أثيرت مشكلة أحادية القطبية الكهرومغناطيسية في أواخر سبعينيات القرن العشرين، حيث تنبأت
نظريات التوحيد الكبرى بوجود عيوب
طوبولوجية في الفضاء، قد ينتج عنها تواجد مناطق
أحادية القطبية، وأن تلك المناطق المعيبة نشأت قديمًا في الكون عندما كان الكون ساخنًا، مما أدى إلى زيادة في كثافة تلك المناطق. إلا أن عمليات الرصد لم ترصد مناطق أحادية القطبية في
الكون المرصود. هذه المشكلة أيضًا وُجد لها حلاً افتراضيًا من خلال فرضية التضخم الكوني، حيث افتُرض أن التضخم الكوني فائق السرعة أزاح كل تلك المناطق المعيبة خارج نطاق الكون المرصود.
[87]
مصير الكون في نظرية الانفجار العظيم
قبل الأرصاد التي تمت على الطاقة المظلمة، كان لدى علماء الكون سيناريوين حول مستقبل الكون. الأول إذا زادت كثافة كتلة الكون عن الكثافة الحرجة وفق
معادلات فريدمان، فإن الكون سيصل إلى حجم أقصى ثم يبدأ في الانهيار، حيث سيصبح أكثر كثافة وسخونة مرة أخرى، وينتهي إلى حالة مماثلة لتلك التي بدأ منها، فيما يُعرف بالانسحاق العظيم.
[30] السيناريو الآخر إذا كانت الكثافة تساوي أو أقل من الكثافة الحرجة، فإن تمدد الكون سيتباطأ، ولكن لن يتوقف أبدًا. وسيتوقف تشكُّل النجوم مع استهلاك
الغاز بين النجوم في كل مجرة، وستحترق النجوم مُخلّفة
الأقزام البيضاء والنجوم النيوترونية والثقوب السوداء. وتدريجيًا، ستتصادم تلك الأجسام وتتجمع وستنتج عن ذلك ثقوب سوداء أكبر. وسيقترب متوسط درجة حرارة الكون من
الصفر المطلق، وسيحدث
التجمد الكبير. وعلاوة على ذلك، فنظرًا لعدم استقرار البروتونات، ستختفي المادة الباريونية تاركة فقط إشعاع وثقوب سوداء. في نهاية المطاف، فإن الثقوب السوداء ستتبخر عن طريق انبعاث
إشعاع هوكينغ. وستزداد
إنتروبيا الكون إلى النقطة التي لن تسمح بوجود أي شكل مُنظّم للطاقة، ويُعرف هذا السيناريو باسم
الموت الحراري للكون. كما تستنتج الأرصاد الحديثة لتسارع تمدد الكون أن الكثير من مناطق الكون المرصود حاليًا سوف تخرج من
أفقنا.
أما
نموذج لامبدا-سي دي إم فيشمل وجود طاقة مظلمة في شكل
ثابت كوني، حيث تقترح تلك النظرية أن الأنظمة المترابطة بالجاذبية مثل المجرات، ستبقى معًا، وأنها أيضًا ستكون معرضة للموت الحراري مع تمدد الكون وتبرده. ومن التفسيرات الأخرى للطاقة المظلمة، نظريات
الطاقة الوهمية، التي تفترض أن التجمعات المجرية والنجوم والكواكب والذرات والأنوية والمادة نفسها ستتمزق مع تزايد تمدد الكون في ما يسمى
بالتمزق العظيم.
[91]
تأملات فيزيائية في نظرية الانفجار العظيم
نموذج توضيحي لتمدد الفضاء، حيث يُمثل كل فترة زمنية مقطع دائري في الرسم. على اليسار تبدأ حقبة التضخم، وفي المنتصف يتسارع تمدد الكون.
رغم تكامل نظرية الانفجار العظيم إلى حد بعيد، إلا أنها تخضع للتنقيح. تُظهر المعادلات التقليدية للنسبية العامة وجود
تفرد عند بداية الزمن الكوني، وهو استنتاج مبني على عدة افتراضات. مما يجعل تلك المعادلات غير قابلة للتطبيق في الأزمنة التي سبقت وصول الكون إلى
حرارة بلانك. أمكن تصويب ذلك باستخدام
الجاذبية الكمية لتجنُّب حالة التفرد المُفترضة تلك.
[92]
ليس معلومًا ما الذي قد يكون السبب وراء وجود حالة التفرد، أو كيف ولماذا نشأت، إلا إنه كانت هناك عدد من التكهنات حول تلك المسألة. فهناك بعض المقترحات، كل منها ينطوي على فرضيات غير مجربة، هي:
نماذج مثل
حالة هارتل-هوكينج التي فيها الزمكان محدود، وأن الانفجار العظيم يمثل حدّ الزمن، ودون الحاجة إلى التفرد.
[93]
نموذج شبكة الانفجار العظيم الذي يفترض أن الكون في لحظة الانفجار العظيم كان يتكون من شبكة لا نهائية من
الفرميونات، وكان في أعلى درجات التماثل، وبالتالي له
أقل قيمة للعشوائية.
[94]
نماذج
الكون الغشائي التي تفترض أن التضخم نتج عن حركة الأغشية في
نظرية الأوتار مثل نموذج التحول الناري «ekpyrotic model» الذي يفترض أن الانفجار العظيم نتج عن التصادم بين الأغشية،
والنموذج الدوري وهو بديل لنموذج التحول الناري الذي يفترض حدوث اصطدامات بصفة دورية بعد مرحلة انسحاق عظيم وتنقُّل الكون من عملية إلى أخرى.
[95][96][97][98]
التضخم الأبدي الذي يفترض أن التضخم الكوني ينتهي في مواضع ما، وتتكون عند تلك المواضع كون وهمي يبدأ من عنده انفجاره العظيم الخاص به.
[99][100]
التفسيرات الدينية والفلسفية
نظرًا لوصف نظرية الانفجار العظيم لأصل الكون، فإنها لاقت اهتماما كبيرا من الأوساط الدينية والفلسفية،
[101][102] وخصوصا فيما يتعلق بمفهوم «الخلق من العدم».
[103][104][105] وبالنتيجة، أصبحت أحد أكثر المواضيع التي تثار عند مناقشة العلاقة بين الدين والعلم.
[106] فالبعض يرى في الانفجار العظيم دلالة على وجود الخالق،
[107][108][109] وحُجّة فلسفية على
وجود الله.
[110][111] فيما يرى آخرون بأن الانفجار العظيم لم يكن يستلزم وجود خالق ورائه حتى يحدث.
[102][112]
وقد اختلفت الآراء الدينية في الديانات المختلفة حول النظرية.
ففي
الهندوسية، تقر عدد من كتبهم المقدسة فكرة أن الزمن مُطلق بلا بداية ولا نهاية، وهو ما يُخالف نظرية الانفجار العظيم.
[113][114] ومع ذلك، فهناك بعض النصوص الدينية، استدل منها أن الانفجار العظيم يُذكّر البشرية بأن كل شيء جاء من
البراهمان،
[115] بل وأيدّت تلك النصوص فكرة
الكون المتذبذب الذي نشأ عن عدة انفجارات عظمى وانسحاقات عظمى تلت بعضها البعض بصفة دورية.
[116]
وفي الإسلام، فسر المسلمون بأن الانفجار العظيم ورد ذكره في الآية رقم 30 من
سورة الأنبياء في
القرآن[128][129][130] في قوله تعالى:
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ
وأن تمدد الكون ذُكر في الآية 47 من
سورة الذاريات[130] في قوله تعالى:
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ
حيث تعني الآية إن السموات والأرض كانت كتلة واحدة كالرتق ففتقها الله أي فصلها أو فجرها، ثم تعني الآية التالية إنا لموسعون بمعنى وظلت السموات والأرض بمن فيها في توسع كوني بأمر الله.
وفي البهائية، ذكر
بهاء الله أن الكون بلا بداية ولا نهاية،
[131] ولكن استنبط البعض من بعض النصوص في لوح الحكمة وجود إشارات إلى نظرية الانفجار العظيم.
[132][133]
هوامش
1 لا يوجد إجماع حول كم من الوقت استمرت مرحلة الانفجار العظيم. فالبعض يرى أن الانفجار العظيم يشير إلى حالة التفرد الأولي فقط، والبعض الآخر يراه يشمل كل تاريخ الكون. ويعتقد أن الدقائق القليلة الأولى للانفجار العظيم شهدت تخلُّق
الهليوم.
[134] (طالع
تخليق الانفجار العظيم النووي)
مراجع
^ Wollack، E. J. (10 December 2010).
"Cosmology: The Study of the Universe".Universe 101: Big Bang Theory.
NASA.
تمت أرشفته من الأصل على 14 May 2011. اطلع عليه بتاريخ 27 April 2011. "The second section discusses the classic tests of the Big Bang theory that make it so compelling as the likely valid description of our universe."
^ Kragh، H. (1996). Cosmology and Controversy. Princeton University Press. صفحة 318.
ISBN 0-691-02623-8.
^ Hawking، S. W.؛ Ellis، G. F. R. (1973). The Large-Scale Structure of Space-Time. Cambridge University Press.
ISBN 0-521-20016-4.
^ Roos، M. (2008). Astronomy and Astrophysics.
UNISCO.
^ Planck Collaboration. "Planck 2013 results. XVI. Cosmological parameters"، صفحات ?..
^ Guth، A. H. (1998). The Inflationary Universe: Quest for a New Theory of Cosmic Origins. Vintage Books.
ISBN 978-0-09-995950-2.
^ Kolb and Turner (1988), chapter 6
^ Kolb and Turner (1988), chapter 7
Kolb and Turner (1988), chapter 4
^ Peacock (1999), chapter 9
^ Ivanchik، A. V.؛ Potekhin، A. Y.؛ Varshalovich، D. A. (1999). "The Fine-Structure Constant: A New Observational Limit on Its Cosmological Variation and Some Theoretical Consequences". Astronomy and Astrophysics 343: 459.
arXiv:
astro-ph/9810166.
Bibcode:
1999A&A...343..439I.
Kolb and Turner (1988), chapter 3
Mitton. Fred Hoyle: A Life in Science. Cambridge University Press.
ISBN 978-1-139-49595-0."To create a picture in the mind of the listener, Hoyle had likened the explosive theory of the universe's origin to a 'big bang'"
^ Slipher، V. M. (1913). "The Radial Velocity of the Andromeda Nebula". Lowell Observatory Bulletin 1: 56–57.
Bibcode:
1913LowOB...2...56S.
Lemaître، G. (1927). "Un univers homogène de masse constante et de rayon croissant rendant compte de la vitesse radiale des nébuleuses extragalactiques".Annals of the Scientific Society of Brussels 47A: 41. (فرنسية)(Translated in: Lemaître، G. (1931). "A Homogeneous universe of Constant Mass and Growing Radius Accounting for the Radial Velocity of Extragalactic Nebulae".Monthly Notices of the Royal Astronomical Society 91: 483–490.
Bibcode:
1931MNRAS..91..483L.
doi:
10.1093/mnras/91.5.483.)
^ Christianson، E. (1995). Edwin Hubble: Mariner of the Nebulae. Farrar, Straus and Giroux.
ISBN 0-374-14660-8.
^ Kragh، H. (1996). Cosmology and Controversy. Princeton University Press.
ISBN 0-691-02623-8.
^ Krauss، L. (2012). A Universe From Nothing: Why there is Something Rather than Nothing. Free Press. صفحة 118.
ISBN 978-1-4516-2445-8.
^ Sadoulet، B. (2010).
"Direct Searches for Dark Matter". Astro2010: The Astronomy and Astrophysics Decadal Survey. National Academies Press. اطلع عليه بتاريخ 12 March 2012.
^ Peacock (1999), chapter 3
^ Bennett, C. L.; et al. (2013). "Nine-Year Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) Observations: Final Maps and Results".
arXiv:
1212.5225.
^ Wright، E. L. (2004). W. L. Freedman, الناشر. Measuring and Modeling the Universe. Cambridge University Press. صفحة 291.
ISBN 0-521-75576-X.
^ White, M.(1999). "Anisotropies in the CMB".Proceedings of the Los Angeles Meeting, DPF 99,
UCLA.
^ Avgoustidis, A.; Luzzi, G.; Martins, C. J. A. P.; Monteiro, A. M. R. V. L. (2011). "Constraints on the CMB temperature-redshift dependence from SZ and distance measurements".
arXiv:
1112.1862v1 [
astro-ph.CO].
^ Belusevic، R. (2008). Relativity, Astrophysics and Cosmology. Wiley-VCH. صفحة 16.
ISBN 3-527-40764-2.
^ Kolb and Turner, chapter 6
^ Sakharov، A. D. (1967). "Violation of CP Invariance, C Asymmetry and Baryon Asymmetry of the Universe". Zhurnal Eksperimental'noi i Teoreticheskoi Fiziki, Pisma 5: 32. (روسية)(Translated in Journal of Experimental and Theoretical Physics Letters 5, 24 (1967).)
^ Penrose, R.(1979). "Singularities and Time-Asymmetry".Hawking, S. W. (ed); Israel, W. (ed)General Relativity: An Einstein Centenary Survey: 581–638, Cambridge University Press.
^ Penrose, R.(1989). "Difficulties with Inflationary Cosmology".Fergus, E. J. (ed)Proceedings of the 14th Texas Symposium on Relativistic Astrophysics: 249–264, New York Academy of Sciences.
doi:
10.1111/j.1749-6632.1989.tb50513.x.
Kolb and Turner (1988), chapter 8
^ Dicke, R. H.. "The big bang cosmology—enigmas and nostrums".Hawking, S. W. (ed); Israel, W. (ed)General Relativity: an Einstein centenary survey: 504–517, Cambridge University Press.
^ Barbara Ryden (2002). Introduction to Cosmology. San Francisco: Addison Wesley.
ISBN 0-8053-8912-1.
^ Coles، Peter؛ Ellis, George F. R. (1997). Is the Universe Open or Closed? The Density of Matter in the Universe. Cambridge: Cambridge University Press.
ISBN 0-521-56689-4.
^ Hawking، S. W.؛ Ellis، G. F. R. (1973). The Large Scale Structure of Space-Time. Cambridge (UK): Cambridge University Press.
ISBN 0-521-09906-4.
^ Sagan، C. (1988). introduction to A Brief History of Time by Stephen Hawking. Bantam Books. صفحات X.
ISBN 0-553-34614-8.
^ Collins، Francis S. (2007). The Language of God : A Scientist Presents Evidence for Belief. New York: Free Press.
ISBN 1416542744.
^ Larson، Edward J. (2004). Evolution: The Remarkable History of a Scientific Theory. Modern Library.
ISBN 978-0-679-64288-6.
^ Weinberg، S. (1993). The First Three Minutes: A Modern View Of The Origin Of The Universe. Basic Books. صفحة .
ISBN 0-465-02437-8.
كتب
Farrell، John. The Day Without Yesterday: Lemaitre, Einstein, and the Birth of Modern Cosmology. New York, NY: Thunder's Mouth Press.
ISBN 1-56025-660-5.
Ostriker، Jeremiah P.؛ Mitton، Simon. Heart of Darkness: Unraveling the mysteries of the invisible Universe. Princeton, NJ: Princeton University Press.
ISBN 978-0-691-13430-7.
Peacock، J. (1999). Cosmological Physics. Cambridge University Press.
ISBN 0-521-42270-1.
Woolfson، M. (2013). Time, Space, Stars and Man: The Story of Big Bang (2nd edition). World Scientific Publishing.
ISBN 978-1-84816-933-3.
Barrow، J. D. (1994). The Origin of the Universe. Weidenfeld & Nicolson.
ISBN 0-297-81497-4.
Davies، P. C. W. (1992). The Mind of God: The scientific basis for a rational world. Simon & Schuster.
ISBN 0-671-71069-9.
Mather، J. C.؛ Boslough، J. (1996). The very first light: the true inside story of the scientific journey back to the dawn of the Universe. Basic Books. صفحة 300.
ISBN 0-465-01575-1.
وصلات خارجية
آخر تعديل لهذه الصفحة كان يوم 10 ديسمبر 2015 الساعة 10:24.
2
----------------------------
تسلسل زمني للانفجار العظيم
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جزء من سلسلة عن
التسلسل الزمني للانفجار العظيم
بدايات الكون
التمدد
المستقبل
التركيب
البنية
العلماء
يصف الخط الزمني للانفجار العظيم الأحداث طبقا للنظرية الأكثر قبولا من قبل الفيزيائيين بشأن
الانفجار العظيم. وطبقا للمشاهدات العملية يبدو أن الكون بدأ التكون منذ 13.7 مليار سنة. ومنذ ذلك الوقت يعتقد أن الكون مر بثلاثة مراحل في تكوينه. والجزء الغامض من هذه المراحل والذي يعتبر مبهما وليس معروفا هو جزء من
الثانية الأولى بعد الانفجار وهي الفترة التي كان فيها
الكون شديد الحرارة بحيث كانت
الجسيمات الأولية ذات
طاقات عالية جدا تفوق ما وصلت إليه
معجلات الجسيمات التي لدينا اليوم. وبناء على ذلك فالمواصفات الأساسية التي وصلنا إليها اليوم عن الانفجار العظيم إنما هي مبنية على الظن والافتراض إلى جانب مشاهداتنا العملية للكون.
عندما نرصد جرم سماوي يبعد عنا مثلا 30 مليون
سنة ضوئية فإننا نراه على حاله الذي عليه في الماضي. وأننا كلما رصدنا جرم سماوي أبعد من ذلك فإننا نتوغل في الماضي لأننا نراه في حالة قديمة، ذلك لأن الضوء الذي يصلنا الآن قد غادره من وقت طويل حتى وصلنا، وقطع المسافة بسرعة 300.000
كيلومتر في الثانية.
الزمن الكوني: يقصد بالزمن الكوني عمر الكون الآن البالغ 8و13 مليار سنة. ويستخدم الزمن الكوني في بعض المسائل المتعلقة بتعيين بُعد
المجرات والأجرام السماوية عنا. ويستخدم الزمن الكوني في قياس
الانزياح الأحمر في
طيف المجرة أو الجرم السماوي المراد تعيين بُعده. في تلك المعادلات نرمز للزمن الكوني بالرمز
= 8و13 مليار سنة (الآن).
محتويات
نشوء الكون
جميع الأفكار المتعلقة بتكوين
الكون في لحظاته الأولى إنما تنبع من الظن، وذلك بسبب عدم معرفتنا بخواص
الجسيمات الأولية المتكونة في البدء ذات الطاقة العالية جدا، وتفوق طاقتها ما نقوم بدراسته اليوم في المعجلات الخاصة للجسيمات. وتختلف وجهات نظر الباحثين
والعلماء في هذا المضمار اختلافا كبيرا. فتوجد تصورات ونماذج منوعة مثل الحالة الأولية طبقا لهارتل -هوكينج ، كما اقترحت نماذج التضاريس الوترية، ونموذج الانتفاخ الكوني، وتصور الغاز الوتري، وغيرها. وتتلاقى بعض تلك التصورات مع أخرى، ومنها ما لا يتفق مع تصور آخر.
فترة بلانك
فترة بلانك هي الفترة الزمنية الممتدة من 10−43 إلى 10−35
ثانية بعد حدوث الانفجار العظيم، حيث تنخفض درجة الحرارة خلال هذه الفترة من 1032 إلى 1027
كلفن.
10−43 ثانية
وتعرف فترة زمن بلانك وفي هذه اللحظة تنفصل قوة
الثقالة (الجاذبية) عن القوى الثلاثة الأخرى التي تعرف مجتمعة بالقوة الإلكترونووية. ومن المفترض أن تقوم النظرية الكاملة
للثقالة الكمومية مثل نظرية الأوتار الفائقة بفهم جميع هذه الأحداث المبكرة جدا لكن التفسيرات التي تقدمها نظرية الأوتار ما زالت محدودة. حيث يقدر قطر الكون في هذه اللحظة من عمر الكون ب 10−35
م وهو ما يعرف
بطول بلانك.
10−36 ثانية
وتعتبر عادة
الجسيمات الأولية المرافقة والمشاركة للتآثر القوي أثقل من الجسيمات المرافقة للقوتين الأخرتين، لذا يُعتقد أنها تتشكل وتتكاثف في مرحلة أبكر.
فترة التوحيد الكبير
تغطي هذه الفترة زمنا يمتد من 10−35 إلى 10−12 ثانية بعد الانفجار العظيم. يقدر انخفاض درجة الحرارة في هذه الفترة من 1027 كلفن إلى 1015 كلفن
في هذه الفترة من
الزمن الممتدة من 10−35 ثانية و 10−33 من المعتقد أن يتمدد الفضاء الكوني إلى حجم يقدر ب : 10−32 متر إلى 10−22 متر. هذه الفترة على غاية من الأهمية بالنسبة لتخليق المادة حيث يكون سلوك
التآثرالكهرومغناطيسيوقوى
التآثر الضعيف متماثلا بالنسبة
للمادة والمادة المضادة، حيث أن هاتين القوتين مندمجتين ومن المفروض أن تسلكان سلوك قوة وحيدة. وتقترح
نظريات التوحيد الكبرى أن هذه الحالة الاندماجية لهاتين القوتين تسمحان بتكوين جسيمات ثقيلة تسمى
بوزونات هيجز.وأن التفاعلات الجسيمية تؤدي إلى تشكل
المادة أكثر من المادة المضادة. في المراحل اللاحقة حين يحدث الانفصال، يكون من المتعذر تأمين تكون المادة بأغلبية تفوق المادة المضادة ،ذلك لأن التقاء كل جسيم بنقيضه يؤدي إلى فنائهما ،أو بمعنى أصح تحولهما ثانيا إلى
طاقة.
مرحلة التآثر الضعيف
بين 10−36 و 10−12 ثانية بعد الانفجارالعظيم
خلال تلك الفترة تنخفض درجة حرارة الكون إلى 1028
كلفن بحيث تسمح لانفصال القوة الشدية (
تآثر قوي عن قوى
التآثر الكهرومغناطيسي والتآثر الضعيف. ويؤدي طور الانفصال هذا إلى الانتفاخ الكوني حيث يتزايد حجم الكون تزايدا
أسياً. وبعده تكون الجسيمات لا زالت على درجة عالية من الطاقة بحيث تنتج أعدادا كبيرة من الجسيمات الغريبة الثقيلة من ضمنها بوزونات W وبوزون Z وكذلك بوزون هيجز المفترض.
مرحلة الانتفاخ
تضخم مفاجيء عظيم بين 10−36 ثانية و 10−32 ثانية بعد الانفجار العظيم.
لا نعرف بالضبط الوقت الذي حدث فيه الانتفاخ. ويفترض أن الكون خلال التضخم كان مسطحا، أي أن انحناء الفضاء المتري كان مستويا بحيث يشكل طورا متساوي التوزيع متوسعا بسرعة فائقة، تتشكل خلالها جسيمات التكوين البنائي الكوني الأولى. وتتحول بعض طاقات
الفوتونات الهائلة العدد إلى جسيمات غير مستقرة مثل
الكواركات وهادرونات ثقيلة تتحلل سريعا.
وطبقا لأحد التصورات أن الكون كان باردا وفارغا نسبيا قبل دخوله مرحلة الانتفاخ، وأن الحرارة الشديدة والطاقة العالية المصاحبة للمراحل الأولى للانفجار العظيم قد نشأت نتيجة تغير الطور الذي صاحب نهاية الانتفاخ.
الحرارة ترتفع
خلال الارتفاع الجديد في
درجة الحرارة تنتهي مرحلة الانتفاخ السريع وتتحلل
طاقة الوضع للانتفاخ إلى
بلازما من
الكواركات والجلوونات الساخنة جدا. إذا اعتبرنا أن التوحيد الكبير لقوانين الطبيعة خاصية فعلية من خصائص عالمنا، فلا بد للانتفاخ الكوني أن يحدث خلال مرحلة التوحيد . مرحلة التوحيد معناها مرحلة يفترض فيها أن جميع القوى الطبيعية كانت موّحدة ، ثم بعد ذلك بدأت في الانفصال إلى
قوة الجاذبيةو القوة الشديدة و
القوة الكهرومغناطيسية وغيرها . بعد فترة التوحيد من المفروض انكسار
التناظر (أي انفصال القوى عن بعضها البعض عن "القوة الموحدة " وتشكيلهم على النحو الذي نجدهم عليه الآن ) ، وإلا لوجب وجود أقطاب مغناطيسية منفردة في الكون المرئي. وعند تلك المرحلة يكون الكون مليئا بالإشعاع ، والكواركات
والإلكترونات والنيوترينوات.
تخليق الباريونات
لا توجد حتى الآن أي شواهد تفسر ظاهرة وجود الكثير من
الباريونات في الكون مع عدم وجود
مضدات الباريونات (من خبرتنا المعملية مسألة تحول
الطاقة إلى جسيمين متضادين، وهذا ما نعهده في
الإنتاج الزوجي حيث يمكن
لشعاع جاما أن يتحول إلى
إلكترون ونقيضه
البوزيترون) ، أحدهما سالب الشحنة والآخر موجب الشحنة. ومن أجل تفسير عدم وجود مضادات الباريونات فلا بد من تحقق الظروف التي أشار إليها العالم الروسي زاخاروف في زمن ما بعد حدوث الانتفاخ. ورغم أن التصورات التي يمكن أن تؤدي إلى تلك الظروف قد شوهدت في تجارب أجريت على الجسيمات، إلا أن نتائج تلك التجارب بيّنت كسرا
للتناظر أقل بكثير من أن تفسر الكسر الكبير الحادث للتناظر في الكون المرئي.
التناظر في تكون المادة
ومضاد المادة هو مبدأ علمي يعني أنه لا تفاضل للمادة على مضاد المادة، أي أن من خلال الانفجار العظيم تتكون المادة ومضاد المادة بنفس الأعداد. بروتونات
ونقيض البروتونات،
إلكترونات ونقيضها
البوزيترونات،
ونيوترينوات ونقيض نيوترينوات. ولكننا لا نجد في الكون المكون من المادة أي علامة على وجود تجمعات لمضادات المادة. والتقاء المادة ومضاد المادة يؤدي إلى فنائهما في الحال وتحولهما إلى طاقة إشعاعية. لهذا يعتبر زخاروف أن التناظر في تكوين المادة الأولية لم يكن كاملا، وتعتبر تلك الظاهرة أو الافتراض "إنكسارا لمبدأ تناظر الجسيمات ".
مرحلة الكواركات
بين 10−12 ثانية و 10−6 من الثانية بعد الانفجار العظيم.
مرحلة الهادرونات
بين 10−6 من الثانية و 1 ثانية بعد الانفجار العظيم.
مرحلة الليبتونات
بين 1 ثانية و 3 دقائق بعد الانفجار العظيم.
تفني معظم
الهادرونات ونقيض الهادرونات بعضها البعض في نهاية مرحلة الهادرونات وتتحول إلى طاقة وتترك وراءها
ليبتونات ونقيض الليبتونات لتشكل كتلة الكون. وبعد ثلاثة ثوان تقريبا بعد
الانفجار العظيم تنخفض درجة حرارة الكون لدرجة لا يمكن فيها توليد جديد لأزواج الليبتونات ومضادات الليبتونات، كما يفني معظم الليبتونات ومضاداتها بعضهم البعض ويتخلف عدد بسيط من الليبتونات.
مرحلة الفوتونات
بين 3 دقائق و 380,000 سنة.
بعد فناء معظم
الليبتونات ونقيض الليبتونات عند نهاية مرحلة الليبتونات تصبح طاقة الكون مليئة
بالفوتونات وتبدأ تلك الفوتونات تتفاعل بين حين وآخر مع
بروتونات وإلكترونات مشحونة وربما مع بعض
الأنوية الخفيفة ويستمر الحال على ذلك خلال ال 380,000 سنة التالية.
تخليق نووي
بين 3 دقائق و 20 دقيقة بعد الانفجار العظيم.
[1]
المادة تسود بعد سنة 70,000
تصبح كثافة المادة (أنوية الذرات الخفيفة) في هذا الوقت والفوتونات متساوية. ويحدث أن تختلف كثافة المادة من مكان إلى مكان وإن كان ذلك اختلافات طفيفة.
استعادة الارتباط بين 240,000 – 310,000 سنة
صورة بالقمر الصناعي WMAP تبين مسحا للسماء كاملا لقياس إشعاع الخلفية الكوني وتبين البقع الصفراء والحمراء مراكز تكثف المادة فيه
يبدأ تكون ذرات
الهيدروجين والهيليوم وتستمر كثافة الكون في الانخفاض بسبب التمدد. ويعتقد حدوث ذلك خلال الفترة 240.000 و 310.000 سنة بعد الانفجار العظيم حيث تكون أنوية الذرات عارية من إلكتروناتها، وعندما تنخفض درجة حرارة الكون تلتقط الأنوية الإلكترونات وتصبح
ذرات متعادلة كهربائيا. ويتم ذلك سريعا وخاصة بالنسية للهيليوم.
[2] وبما ان الذرات أصبحت متعادلة فيسهل الآن على
الفوتونات الحركة الحرة ويصبح الكون شفافا. وتلك الفوتونات التي انبعثت من الذرات بعد حدوث ارتباط الأنوية بالإلكترونات إنما تشكل ما نراه اليوم من
إشعاع الخلفية الميكروني الكوني (أنظر توزيعها في الصورة).
فترة مظلمة
قبل الانفصال كانت معظم الفوتونات في الكون تتفاعل مع الإلكترونات والبروتونات في وسط كثيف من
الباريونات والفوتونات. وكان الكون معتما والضوء يكاد يكون معدوما. وكانت المادة الباريونية تتكون من
بلازما متأينة وتحولت إلى ذرات متعادلة بعدما التقطت إلكترونات خلال مرحلة استعادة الارتباط وإصدارها بذلك الفوتونات التي تكون
إشعاع الخلفية الميكروني الكوني. وعندما تنفصل الفوتونات يصبح الكون شفافا. وحتي ذلك الوقت كانت الإشعة الصادرة ذات طول الموجة 21 سنتيمتر الصادرة من ذرات
الهيدروجين. وتوجدالآن مجهودات من أجل قياس تلك الأشعة حيث يمكن الحصول بواسطتها على صورة للكون الناشئ أكثر دقة مما نحصل علية بواسطة قياس أشعة الخلفية الميكرونية.
تكون البناء
تاريخ الكون باختصار. الانفجار العظيم والتضخم المفاجيء للكون في هيئة طاقة، تكوّن المادة من الطاقة، ثم تجمع المادة (
الهيدروجين) مع
المادة المظلمة لتكوين مجرات ونجوم ، بل وتجمعات المجرات.
طبقا لنموذج
الانفجار العظيم يبدأ تكون البنايات الكونية وذلك بالبنايات الصغيرة قبل تكوّن الكبيرة. وأول البنايات تتخذ شكلا كانت تجمعات نجمية في
مجرات بدائية وما يسمى
أشباه النجوم quasars وهي تعتبر
مجرات نشطة شديدة
الضياء وكذلك فصيلة نجمية III. وقبل تلك الفترة يمكن فهم تطور الكون بواسطة نظرية الاضطراب الخطية، أي اعتبار أن جميع البنايات قد تكونت من اختلافات صغيرة في كثافة توزيع الجسيمات، حيث كان توزيعها في البدء يكاد يكون متساويا في جميع أنحاء الكون الناشيء. كما يمكن دراسة نماذج لتلك المراحل
بالمحاكاة الحاسوبية. ثم بدأت مرحلة تشكيل البنايات المعقدة غير الخطية. وتجرى أيضا على تلك المراحل المتتالية محاكاة بالحواسيب الكبيرة لحسابات نماذج تجمع التآثر بين مليارات من الجسيمات. ومما يجعلنا نطمئن على صحة نموذج عن آخر هو مقارنة نتائج النماذج المحسوبة ببنية الكون كما نشاهده.
بعد افتراض وجود
مادة مظلمة خلال السبعينيات من القرن الماضي - بسبب عدم إمكانية المادة المرئية وحدها في الكون من تكوين المجرات وتجمعات المجرات على النحو الذي نراه اليوم - فقد أجريت الحسابات بافتراض وجود ما سمي "المادة المظلمة" . وبالفعل بينت نتائج الحسابات بالمحاكاة الحاسوبية أن المادة المظلمة لها دور رئيسي في تكوين المجرات وتجمعات المجرات . والبحث جاري الآن لاكتشاف تلك المادة المظلمة عمليا (وهي طبقا للافتراض : جسيمات لها جاذبية ولكنها ضعيفة التفاعل مع المادة المرئية، ولا تمتص ضوءا ولا تصدر ضوءا) .
عودة التأين : 150 مليون سنة إلى 1 مليار سنة
تتكون
أشباه النجوم الأولى (كوازارات) من الانهيار الناتج عن
الجاذبية ، حيث تتسبب الطاقة الغشعاعية الصادرة عن ذلك الانهيار في إعادة
تأين الهيدروجين في الكون المحيط. كما يعتقد العلماء أن عائلة نجمية III ساهمت إلى جانب أشباه النجوم في تأين الهيدروجين .تتميز العائلة النجمية III بسخونتها ونشاطها في إصدار أشعة فوق البنفسجية تعمل على تأين الهيدروجين . استغرقت حقبة عودة تأين الهيدروجين في الكون في الحقبة الزمنية بين 150 مليون سنة إلى 1000 مليون سنة بعدالانقجار العظيم ، ومنذ ذلك الوقت فيعتبر كل الكون ممتلئا ب
البلازما.
تكوّن النجوم
تعتبر العائلة النجمية III من
النجوم هي أول ما نشأ من النجوم، تتكون من
الهيدروجين و
الهيليوم بصفة أساسية حيث نتج هذان العنصران خلال الانفجار العظيم (وآثار قليلة جدا من
الليثيوم). كانت تلك النجوم كبيرة وساخنة جدا بسبب استهلاكها الشديد للهيدروجين والهيليوم ، وبذلك بدأ تحويل
العناصر الخفيفة التي تكونت خلال
الانفجار العظيم(
الهيدروجين والهيليوم)إلى عناصر أثقل . إلا أنه لم نستطع حتي الآن مشاهدة نجوم من الفصيلة III من هذا الوقت المبكر في عمر الكون.
[3]
تكوّن المجرات
تتجمع احجام كبيرة من المادة مكونة
مجرة. ويعتقد انه بتلك الطريقة تكونت العائلة النجمية II من النجوم، ثم يتبعها تكون العائلة النجمية I في أزمنة لاحقة. تتميز العائلة النجمية I (ومن ضمنها
الشمس) بتكونها من الهيدروجين والهيليوم بالإضافة إلى نسبة كبيرة نسبيا من العناصر الثقيلة ، خلقت في قلوب ما كان من قبلها من عائلات نجمية III و II ، ثم انفجرت تلك العائلات التي سبقتها في هيئة
مستعرات عظمى ونثرت تلك العناصر في الفضاء .
واستطاع مشروع يوهانيز شيدلار مشاهدة
شبه النجم CFHQS 1641+3755 على بعد 12.7 مليار سنة ضوئية.
[4] عندما كان عمر الكون 7 % من عمره الحالي.
وقد استطاع رتشارد إليس ومجموعته من معهد التكنولوجيا ببسادينا في 11 يوليو 2007 مشاهدة 6 مجرات تتكون فيها نجوم على بعد 13 و2 مليار سنة ضوئية باستخدام تليسكوب كيك Keck II الموجود على جزيرة مونا كيا Mauna Kea، أي أنهم تكونوا وكان الكون 500 مليون سنة فقط.
[5] وحتى الآن لم تشاهد سوى 10 من تلك التشكيلات.
[6]
وتبين صورة المنطقة العميقة جدا المأخوذة بتلسكوب هابل عددا من المجرات الصغيرة تتداخل لتكوين مجرات أكبر وهي على بعد 13 مليار من السنين الضوئية، عندما كان الكون 5 % من عمره الحالي .
[7]
وطبقا للعلم الجديد المسمى علم التاريخ النووي للكون nucleocosmochronology، يعتبر أن القرص الرقيق لمجرة
درب التبانة تكون منذ 8.3 ± 1.8 مليار سنة ضوئية.
[8]
تكوّن المجموعات وعناقيد المجرات
تكون المجموعة الشمسية بعد 8 مليار سنة
ثم تكونت أجسام لها مقاييس
المجموعة الشمسية، وتعتبر شمسنا من نجوم جيل متأخر حيث تحتوي عل أنقاض من نجوم أجيال سابقة من النجوم، وتكونت
الشمس منذ 5 مليار من السنين تقريبا أو تكونت بين 8 - 9 مليار سنة بعد
الانفجار العظيم.
حالة الكون اليوم : بعد 13.7 مليار سنة
تدل أحسن نتائج القياس على ان عمر الكون يبلغ 13.7 مليار سنة منذ
الانفجار العظيم. وبما أن المشاهدة تبين ان الكون يتسع واتساعه متزايد
السرعة، فيبدو أن
عناقيد المجرّية الهائلة هي أكبر البنايات في الكون. حيث يمنع التوسع المتزايد الحالى للكون من تكوين بنايات أكبر بفعل
الجاذبية.
اقرأ أيضاً
وصلات خارجية
مراجع
^ Mukhanov, V: "Physical foundations of Cosmology", pg. 120, Cambridge 2005
^ "New Scientist" 14th July 2007
^ Eduardo F. del Peloso a1a, Licio da Silva a1, Gustavo F. Porto de Mello and Lilia I. Arany-Prado (2005),
آخر تعديل لهذه الصفحة كان يوم 29 نوفمبر 2015 الساعة 21:21.
-------------------------
فضاء كوني
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جزء من سلسلة عن
الفضاء الكوني
بدايات الكون
التمدد
المستقبل
التركيب
البنية
العلماء
في
علم الكون، الفضاء أو الفضاء الكوني Universe هو مجمل
الزمكان المستمر الذي نعيش به بما في ذلك مجمل
الطاقة والمادة الموجودة في هذا الكون، وبالتالي يقابل في العديد من السياقات والمجالات العلمية كلمتي: فضاء أو كون. يفترض العديد من
العلماء أن الفضاء الكوني يمكن أن يكون جزءاً من جملة متعددة الأكوان تعرف
بالعوالم المتعددة أو الأكوان المتعددة (Multiverse). تستعمل لغرض وصف الفضاء الكوني مجموعة مصطلحات مثل: فضاء معروف (known universe) و
فضاء مشاهد(observable universe) وفضاء مرئي (visible universe): هذه المصطلحات تصف أجزاءً من الفضاء الكوني يُمكن أن تكون مرئية أو مقاسة بطرق رصد مختلفة. فما نراه بالعين نراه عند رؤية الضوء،
وطيف الضوء ما هو إلا نطاق ضيق من النطاق الكبير
للموجات الكهرومغناطيسية. لهذا يقوم علماء الفلك ببناء اجهزة رصد "ترى" في نطاق
الأشعة تحت الحمراء، ومراصد أخرى "ترى"
الأشعة السينية، وأخرى ترصد
أشعة فوق البنفسجية، وأجهزة ترصد
أشعة جاما. عندما تتطابق جميع تلك الصور على بعضها البعض تكتمل رؤيانا للكون وما فيه من نجوم ومجرات وانفجارات في هيئة
مستعرات عظمى وعجائب أخرى.
وعلى أساس رؤيانا ورصدنا للأجرام والمجرات السماوية والزيادة المترددة في معرفتنا لتكوينه والعمليات المستمرة الجارية فيه، تدل تلك المشاهدات على أن الكون بدأ
بانفجار عظيم حدث منذ نحو 7 و 13 مليار سنة. ويعتقد العلماء أن مع هذا الانفجار من نقطة صغيرة جدا فقد بدأ الزمن وبدأ المكان أي بدأ الوجود. كما يعتقد العلماء أن هذا الإنفجار العظيم قد تبعته مرحلة تسمى
التوسع الكوني (cosmic inflation) عملت على أن لا تلتحم كتلة تلك الغمامة الأولية المحتوية على
جسيمات أولية نعرفها ومالا نعرفها تحت فعل
الجاذبية. ماهي القوة التي عملت ضد قوى الجاذبية بحيث لا ينكفئ الكون الأول على نفسه ويتدمر ويزول ثانيا ؟ لا يعرف أحد حتى الآن، ولا تزال البحوث جارية لمعرفة تلك القوة الغامضة والتي يسميها علماء الفلك الآن
طاقة مظلمة.
حسب نظرية الانفجار العظيم نشأ
الكون من حالة كثيفة وحارة جدا ثم بدأ بالتمدد والتوسع دافعاً المجرات بعيداً عن بعضها.
بالإضافة إلى ذلك تشير المراصد أن في الكون جسيمات أو أجسام ليست معروفة لنا، أي لا نحسها ولم نستطع قياسها بأي من الوسائل العلمية التي تحت يدينا حاليا. استنتج العلماء وجود تلك الجسيمات أو الأجسام الغير مرئية بجميع وسائل القياس عندما شاهدوا حركة دوران المجرات حول نفسها. فطبقا
لقوانين نيوتن لابد وأن تكون سرعة دوران النجوم على حافة المجرات أقل من سرعة النجوم الدائرة في أفلاك قريبة من
حوصلة المجرة. ولكن من "العجيب" فيبين الرصد وقياس سرعات تلك النجوم الخارجية أن سرعاتها عالية أعلى مما تحسبة معادلات نيوتن عن الجاذبية. ورغم تلك السرعات الكبيرة لنجوم حافة المجرات فهي لا تنفص وتفر من المجرة. لهذا يستنتج العلماء أنه لا بد من وجود أجسام أخرى لا نراها تعمل بجاذبيتها على عدم فرار النجوم السريعة من مجرة. وحاليا (فالبحث لا يزال جاريا عنها) يسميها العلماء
مادة مظلمة.
البحث عن المادة المظلمة جاري على قدم وساق ولا يبخل في تكاليف البحث عنه، فمن ابتكار أجهزة لمحاولة قياسه في الفضاء الكوني، إلى بناء
معجلات جسيمات يتم فيها اصتدام بروتونات
ومضادات البروتونات بطاقات عالية جدا، ومشاهدة وتسجيل أنواع الجسيمات المتكونة المختلفة من هذه الاصتدامات، يأمل الفيزيائيون العاملون في هذا المجال أن يساعدوا علماء الفلك في العثور على تلك
المادة المظلمة التي يعتقدون وجودها في الكون، ولكننا لا نشعر بها. من تلك المعجلات الكبيرة ما اشتركت في بنائه دول
الوحدة الأوروبيةمثل
مصادم الهادرونات الكبير، والذي تكلف نحو 3 مليار يورو ويعمل فيه نحو 2000 من الفيزيائيين المتميزين.
يعتبر العديد من
علماء الفلك أنه من المستحيل ملاحظة كامل الاستمرارية الكونية، ويميلون إلى الاكتفاء بما يدعى كوننا أو فضائنا الكوني (our universe) .
في الاصطلاح الفلسفي، يكون
الفضاء الكوني هو مجموع الجسيمات الموجودة والفضاء الذي تحدث فيه الأحداث جميعها. ويعرف (الفضاء) أيضاً بأنه كل ما كان علي النطاق الخارجي عن نظام
الأرض أو الكرة الأرضية. ودائماً نشير إليه بأنه العالم المجهول المليء بالكائنات والأجسام الغريبة التي نتوق لمعرفتها والبحث في طياتها.
محتويات
الكون ونشأة الحياة
بناء على المشاهدات الفلكية وما يقوم به من فيزيائيون وكيميائيون من أبحاث فقد وضع العلماء نموذجاً لنشأة الكون ونشأة الحياة فيه . هذا النموذج قد يكون صحيحاً أو خاطئاً ، ولكن البحث لا يزال جاريا لمعرفة "الحقيقة" . على أية حال يقول النموذج بأن الكون قد بدأ
بالانفجار العظيم وبعدها تكونت
الجسمات الأولية من
بروتونات و
نيوترونات ثم بعدها
الإلكترونات . ثم التحمت بعض البروتونات مع النيوترونات وكونت أنوية ذرات
الهيدروجين و
الهيليوم ، تلك هي اللبنات الأولية لبناء الكون بالإضافة إلى الإلكترونات ، وتكون غازي
الهيدروجين بنسبة نحو 75%
والهيليوم بنسبة نحو 23 % وقليل جداً جداً من العناصر الأثقل الخفيفة (مثل
الليثيوم ) . تلك هي البداية ، ومع الانفجار العظيم يبدأ
الزمن. أي الزمن قبل الانفجار العظيم في علم الغيب . من العجيب أن تتساوى
كتلة البروتون و
النيوترون (بينهما فرق صغير) ! ولماذا الإلكترون أخف 1840مرة من البروتون ؟ والجاذبية بين تلك الجسيمات التي تعتمد على الكتلة ، تلك القوة ، لماذا هي بهذا القدر بالذات ؟ والتحام البروتونات المتماثلة الشحنة في وجود نيوترونات ، لماذا تتحد (لتكوين عناصر) و لاتتنافر ، أنها
القوة الشديدة هي التي تجمع بينهم لتكوين
أنوية الذرات ، ولماذا القوة الشديدة تعمل بهذه القوة بذاتها ، وفي حدود ضيقة جداً على مستوى الجسيمات الأولية ، ولا تمتد إلى البعيد مثلما تفعل قوة الجاذبية؟
وطبقاً لنموذج الانفجار العظيم بدأ الكون بغمامة شديدة الحرارة مكونة من
جسيمات أولية بروتونات ونيوترونات متساوية الكتلة تقريباً ، وإلكترونات أخف منها 1840 مرة . لهذا تدور الإلكترونات (الخفيفة) حول أنوية الذرات . في البدء تكون غازي الهيدروجين والهيليوم مع اتساع الكون وانخفاض درجة حرارته . التحم بروتونين ونيوترون مع بعضهم وكونوا نواة
ذرةالهيليوم-3 . كما اندمج بروتونان مع نيترونان وكونوا نواة
الهيليوم-4 . تلك هي اللبنات الأولى في الغمامة الأولية . وتحت فعل الجاذبية إلى تمتد إلى البعيد تجمعت أجزاء من تلك الغمامة مكونة
نجوما و
مجرات. وبتزايد كميات الهيدروجين والهيليوم في نجم اشتعلت تفاعلات
الاندماج النووي فيه ، و "طبخت " في قلب النجوم عناصر أثقل من الهيليوم ، مثل
الليثيوم و
الكربونو
النتروجين و
الأكسجين وغيرها حتى عنصر
الحديد. وتعتمد الخواص الفيزيائية والكيميائية على خواص اللبنات الأساسية وهي البروتون والنيوترون والإلكترون ، أصل الخلق . ومع ذلك تختلف خواص العناصر اختلافا كبيرا . ومنها على الأخص
الكربون والنيتروجين والهيدروجين التي يمكنها تشكيل جزيئات مسلسلة طويلة منها
مادة عضوية ومنها ما يسمى
مادة حيويةيتكون الجزيئ منها من ألاف الذرات وذلك عندما توجد لها ظروف مناسبة من الضغط ودرجة الحرارة مثل ظروف
الأرض .
بقدرة قادر نشأ من الجزيئات الحيوية على الأرض مادة حيوية تستطيع مضاعفة نفسها .
فالدنا يستطيع توليد نفسه أي يصنع دنا مماثلا له ، وبذلك يتعدد ويتوالد . هذه هي الحياة وبدأت الحياة تدب على الأرض .
ويتساءل العلماء ، هل عالمنا أو كوننا هذا هو الوحيد ؟ هل توجد طريقة وحيدة فقط لتكوين بروتونات ونيوترونات وإلكترونات بهذه الخواص المحددة فقط ،بحيث تؤدي إلى تكوين العالم والكون الذي نعيش فيه ؟ أم من الممكن أن تكون هناك انفجارات عظمى أخرى يمكن أن تتكون فيها مادة وجسيمات من أنواع اخرى تـكون غريبة كل الغرابة عن مادة عالمنا المألوف لنا ؟ من هنا نشأت فكرة تعددية الأكون ( Multi universeا) ، وهي مجرد خيال وتخمينات! أو مجرد تساؤل ! فلدينا في عالمنا الكثير مما يحتاج التفسير ،
مادة مظلمة ، و
طاقة مظلمة و
انفجار عظيم من "لاشيء "!
الكون والفضاء الكوني
الفرق بين
الكون (Cosmos)
والفضاء الكوني (Universe) أن التسمية الأولى تُعبر عن الكون المرئي لنا، أما الثانية فهي مُجمل
الزمكان في كوننا سواءٌ أكان مرئياً لها. كلمة "Cosmos" كانت تستعمل في الفلسفة، وهي مشتقة من أصل إغريقي بمعنى "النظام"، على عكس الفوضى. ثم أصبحت تطلق على الكون ككل (الكون المعروف) نظراً لانتظامه. أما "Universe" فقد كانت منذ البداية تعبر عن كل الوجود المادي:
الأرض والكواكب والشمس والقمر إلخ. في الحقيقة كلمة "كون" باللغة العربية هي تقريباً مرادف لـ"Universe"، أما "Cosmos" فلا يوجد لها مرادف قريب أو بعيد في اللغة العربية.
مواضيع ذات صلة
مصادر
المجرات والكوازرات - تأليف وليام.ج. كاوفمان -
بغداد - 1989م.
الكون - تأليف كولين رونان - الأهلية للنشر والتوزيع -
بيروت - 1980م.
الكون الراديوي - تاليف جي. أس. هي -ترجمة عبد الكريم علي -
بغداد -1991م.
آخر تعديل لهذه الصفحة كان يوم 7 ديسمبر 2015 الساعة 15:44.
------------------
---------------------------